وعسير، وأطراف الحجاز، كما أن البحرين، ومسقط، وسواحل عمان، كانت تدفع إليه ضرائب فرضها على أمرائها. وظل الإمام فيصل يحكم البلاد حتى وفاته -رحمه الله- في 21 من رجب سنة (1282هـ) ، فخلفه ابنه عبد الله بن فيصل (?) .

ويشار هنا إلى أنه في عهده -وفي عام (1264هـ) - عاد الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن، إلى الرياض فاراً من مصر، حيث كان نقل مع والده بعد سقوط الدرعية.

كما أن نشاط الشيخ -رحمه الله- السياسي، كان على أشده في هذه الفترة؛ وذلك لمحله من الإمام فيصل؛ حيث كان مرافقه في أغلب أوقاته ومستشاره. وفي ذلك قال حافظ وهبة: "وقد زار الرياض الرحالة (بلجريف) ، فوصف بلاط فيصل ... كما وصف سلطة الشيخ عبد اللطيف، حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأنها تأتي بعد فيصل مباشرة" (?) .

بداية الدور الثالث من حكومة آل سعود: [1282-1293هـ] :-

تقدمت الإشارة إلى أن هذا الدور بدأ من بداية الفتنة الأهلية بين أبناء فيصل بن تركي، رحمه الله. وهنا نورد نبذة يسيرة عما حدث في تلك الفترة:

الفتنة الأهلية بين أبناء فيصل بن تركي بعد وفاته: 1282-1293هـ (?) بلغت الدولة السعودية في عهد الإمام فيصل بن تركي -رحمه الله- مبلغاً طيباً، لكنها لم تدم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015