ثم قال: هذه وهلةٌ لا لعاً بها1، و/مزلةٌ/2 لا /تماسك/3 فيها، ونحن وإن كنَّا نقطةً من بحره، فإنا لا نردُّ عليه إلا بقوله4.

ومما أُخذ عليه: قوله: إنَّ للقدر سراً /نُهينا/5 عن إفشائه6.

فأي سرًّ للقدر؟ فإن كان مدركاً بالخبر، فما ثبت فيه شيءٌ، وإن كان يدرك بالحيل والعرفان، فهذه دعوى محضة، فلعله عنى بإفشائه: أن تعمَّق في القدر، وبحث فيه7.

قال الذهبي: أنبأنا محمد بن عبد الكريم8، أنبأنا أبو الحسن السخاوي9، أنبأنا حطاب بن قمريّة الصوفي10، أنبأنا سعد بن أحمد الاسفرائيني11 بقراءتي، أنبأنا أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الطوسي12، قال: اعلم أنّ الدين شطران، أحدهما ترك المناهي، والآخر فعل الطاعات، وترك المناهي هو الأشد، والطاعات يقدر عليها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015