قال أبو حامد: (وصدور الأحرار، قبور الأسرار، ومن أفشى سرَّ الربوبية كفر) 1.
ورأى مثل قتل الحلاج2 /خيراً/3 من إحياء عشرة، لإطلاقه ألفاظاً.
ونقل عن بعضهم،4 قال: (للرُّبوبيّة سرٌّ5 لو ظهر، لبطلت النبوَّة؛ وللنبُّوّة سرّ لو كُشِفَ، لبطل العلم؛ وللعلم سرٌّ لو كُشِفَ لبطلت الأحكام) 6.
قلت7: سرُّ العلم قد كُشف /لصوفة/8 أشقياء، فانحلَّ النظام، وبطل لديهم الحلال والحرام.
قال ابن أحمد9: ثم قال الغزالي، القائل بهذا إن لم يرد إبطال النبوّة في حقّ الضعفاء، فما قال ليس بحقٍّ؛ فإنَّ الصحيح لا يتناقض؛ وإنَّ الكامل لا يطفىء نورُ معرفته نورَ ورعه10.
وقال الغزالي: (العارف يتجلّى له أنوار الحق، وتنكشف له العلوم المرموزة، المحجوبة