...
(الرِّسَالَةُ السَابِعَةُ عَشَرَةِ)
قال جامع الرسائل:
وله أيضاً قدس الله روحه، ونوّر ضريحه، رسالة إلى عبد الله بن معيذر2،وقد كان بلغ الشيخ أنه كان يشتغل بكتاب الإحياء للغزالي3، ويقرأ فيه عند العامة، وكان كتاب الإحياء مشتملاً على ما يمجُّ سماعه من التحريفات الجائرة، والتأويلات الضالة الخاسرة، وإن كان فيه بعض المباحث المستحسنة، لكن فيه من الداء الدفين والفلسفة في أصل الدين، ما تنفر عنه طباع الموحدين، ويخاف منه على ضعفاء البصائر من العامة والجاهلين، /فأجابه رحمه الله تعالى/4 بما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلاّ على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلاّ الله، وحده لا شريك له، المَلِك الحق المبين؛ وأشهد أنّ /محمداً/5 عبده ورسوله، الصادق الأمين، صلى الله عليه، وعلى آله، وأصحابه، صلاة دائمةً مستمرةً، إلى يوم الدين، أما بعد: