والسنة، وإجماع الأمة، والأدلة العقلية الصريحة1.
وصنّف في ذلك كتابه المعروف، في الرد على الزناقة، والجهمية2، وهو كتاب جليل، لا يستغنى عنه طالب العلم.
والمقصود أن علماء الأمة، أنكروا مذهب الجهمية، أشدّ الإِنكار، وصرحوا بأنه من مذاهب الضلاّل والكفار، ولم يخالف في ذلك أحد منهم، وقد جمع الإِمام اللالكائي3، جملة من كلام السلف في تكفيرهم، وتضليلهم؛ في كتابه الذي سماه: "كاشف الغمة، عن معتقد أهل السنة"4 ومختصر كتابه، موجود عندكم في الساحل، قدم به: عبد الله بن معيذر5، عام اثنين وسبعين، وهو وقف على طلبة العلم الشريف.
إذا عرف هذا، فأهل السنّة متفقون، في كل مصر، وعصر، على أن الله موصوف بصفات الكمال، ونعوت الجلال، التي جاء بها الكتاب، والسنة؛ يثبتون لله، ما أثبته