{مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ} 1، وقوله: {وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى} 2وما تنازعوا في معنى آية الأعراف، وآية إبراهيم.
فقال قوم3 لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على دين قومه4، ولا كان يأكل ذبائحهم. وهذا هو المنقول عن أحمد، قال: من زعم أنه على دين قومه فهو قول سوء، أليس كان لا يأكل ما ذبح على النصب. ثم قال الشيخ: ولعلّ أحمد قال: أليس كان لا يعبد الأصنام فغلط الناقل عنه. فإن هذا قد جاء في الآثار أنه كان لا يعبد الأصنام5. وأما كونه لا يأكل من ذبائحهم، فهذا لا يعلم أنه جاء به أثر6، وأحمد من أعلم الناس بالآثار.
قال: والشرك حرم من حين أرسل الرسول، وأما تحريم ما ذبح على النصب، فإنه ما