بتحريم السفر؛ رعاية لهذا الأصل فقط، وسداً للذرائع المفضية/إليه/ (?) ، لكنّا قد أخذنا بأصل أصيل، ومذهب جليل.

الوجه السادس:

أنا لا نسلم دخول هذه البلدة-التي الكلام بصددها- (?) في عبارة أهل العلم ورخصتهم؛ لأنّ صورة الأمر وحقيقته، سفر إلى معسكر العدو الحربي، الهاجم على أهل الإسلام، المستولي على بعض ديارهم، والمجتهد في هدم قواعد دينهم، وطمس أصوله وفروعه، وفي نصرة الشرك والتعطيل، وإعزاز جيوشه وجموعه. فالمسافر إليهم كالمسافر إلى معسكر هو بصدد ذلك، كمعسكر التتر (?) ، ومعسكر قريش يوم الخندق، ويوم أحد، أفيقال هنا بجواز السفر، لأنّ السفر إلى بلاد المشركين يجوز لمن أظهر دينه؟! وهل لهذا القول حظ من النظر والدليل، أو سفسطة (?) وضلال عن سواء السبيل؟!

والعلم ليس بنافع أربابه ... ما لم يفد نظراً وحسن تبصرِ (?)

وفي سنن أبي داود، ومسند الإمام أحمد، الذي قال فيه: قد جعلته (?) للناس إماماً،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015