التصريح من هؤلاء المسافرين، والأدلة، من الكتاب والسنة، ظاهرة متواترة على ما ذكره الشيخ؟ (?) وهو موافق لكلام المتأخرين في إباحة السفر لمن أظهر دينه (2) ، ولكن الشأن كل الشأن في إظهار الدين، وهل اشتدّت العداوة بينه صلّى الله عليه وسلّم وبين قريش، إلا لما كافحهم بمسبة دينهم، وتسفيه أحلامهم، وعيب آلهتهم (?) ؟!
وأي رجل تراه يعمل المطي جاداً في السفر إليهم، واللحوق بهم، حصل منه، ونُقِل عنه ما هو دون هذا الواجب. والمعروف المشتهر عنهم ترك ذلك كله بالكليّة، والإعراض عنه، واستعمال التقيّة، والمداهنة (?) . وشواهد هذا كثيرة شهيرة، والحسيات، والبديهيات غنيّة عن البرهان.
الوجه الثاني:
إنّ قتال من هجم على بلاد المسلمين- من أمثال هؤلاء- فرض عين، لا فرض