لدينه، والانحياز إلى أوليائه، ما يوجب البراءة، كلّ البراءة، والتباعد، كلّ التباعد، عمن تلك نحلته، وذاك دينه، بل نفس الإيمان المطلق في الكتاب والسنة، لا يجامع هذه المنكرات، كما يعلم من تقرير شيخ الإسلام في كتاب" الإيمان" (?) . وفي قصة إسلام جرير بن عبد الله (?) أنّه قال: يا رسول الله، بايعني واشترط، فقال صلّى الله عليه وسلّم تعبد الله، ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتفارق المشركين (?) " خرَّجه أبو عبد الرحمن النسائي (?) . وفيه إلحاق مفارقة المشركين بأركان الإسلام، ودعائمه/العظام/ (?) . وقد عرف من آية براءة أنّ قصد أحد/الأغراض/ (?) الدنيوية، ليس بعذر شرعي، بل فاعله فاسق لا يهديه الله كما هو نص الآية (?) .
والفسوق إذا أطلق ولم يقترن بغيره، فأمره شديد، ووعيده أشدّ وعيد.