علومهم، وقلة تكلفهم. قال ابن مسعود /رضي الله عنه/" (?) من كان متأسياً /فليتأس/ (?) بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنهم أبرُّ هذه الأمة قلوباً، وأعمقها علماً، / وأقلها/ (?) تكلفاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه، فاعرفوا لهم حقهم؛ فإنهم على الهدى المستقيم" (?) . وقد كاد الشيطان بني آدم بمكيدتين عظيمتين، لا يبالي بأيهما ظفر:

إحداهما: الغلو، ومجاوزة, الحد, والإفراط.

والثانية هي: الإعراض، والترك، والتفريط.

قال العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- لما ذكر شيئاً من مكايد الشيطان: قال بعض السلف: "ما أمر الله سبحانه بأمر، إلا وللشيطان فيه نزغتان: إما إلى تفريط وتقصير، وإما إلى مجاوزة وغلو، ولا يبالي بأيهما ظفر". وقد اقتطع أكثر الناس، إلا أقل القليل، في هذين الواديين: /واد/ (?) التقصير، /وواد/ (?) المجاوزة والتعدي، والقليل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015