علالي معالمها وعلاها، فرحمة الله عليه من إمام بلتع (?) ، وفاضل فصيح مصقع (?) ؛ فقد تبحر في جميع فنون العلوم، وبلغ شأو (?) المتنبي (?) في رصانة المنثور والمنظوم. وهذه رسائله تطلعك على ما هنالك، وثواقب

علومه يهتدي بها السائر عن سلوك معاطب المهالك (?) .

فيا من هو العالي على كل خلقه ... وسوى السماوات العلى وبناها

وكان لها -سبحانه جل- ممسكاً ... بغير عماد في الوجود تراها

وزين أدناها بشهب ثواقب ... مصابيح في ديجورها (?) ودجاها (?)

وأطدّ بالأطواد (?) أرضاً بسيطة ... وأحكمها -سبحانه- ودحاها

بأسمائك الحسنى وأوصافك العلى ... أذقه من الفردوس طيب جناها

وأول الرضا هذا الإمام الذي له ... مآثر يزهو في الأنام سناها

وبوئه في الفردوس والخلد منزلاً ... وألبسه من أثوابها وحُلاها

فقد قام في نصر الشريعة جاهداً ... ولم يأل جهداً (?) في ارتفاع ذراها

ورد على من ندّ من كل ملحد ... عن السنة الغرا ورام خفاها

وقد شُيِّدت أركان سنة أحمد ... رسائله اللاتي أضاء ضياها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015