على أننا قد جعلنا لدخولها فائدة، وهي التأكيد، على ما تقدم ذكره.

وقد ذكر بعض أصحابنا أن المراد من قوله -تعالى -: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ}؛ أي امسحوا رؤوسكم، ثم حُذف ذكر الأيدي، وأقيم الرؤوس مقامها، فينبغي أن تكون الباء للإلصاق على ما ذكره المخالف؛ لأن الفعل ههنا لا يتعدى إلا بها.

على ما ذكره باطل بقوله -تعالى - في التيمم: {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ}، فلم تدخل الباء للتبعيض، وإن صح أنقول: فامسحوا وجوهكم، فسقط ما ذكروه وبالله التوفيق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015