أبو نعيم عن الأعمش عن يزيد بن حيّان قال: كان عيسى بن عقبة يسجد حتى أنّ العصافير ليقعن على ظهره وينزلن، ما يحسبنه إلّا جرم حائط.
حدّثني محمد بن داود عن عبد الصمد بن يزيد قال: شكا أهل مكة إلى الفضيل القحط؛ فقال: أمدبّرا غير الله تريدون؟. قال: وسمعته يقول:
استخيروا الله ولا تخيّروا عليه، فكم من عبد تخيّر لنفسه أمرا كان هلاكه فيه! أما رأيتموه سأل ربّه طرسوس «1» فأعطيها فأسر فصار نصرانيا؟.
وحدثني أيضا عن سعيد بن نصير قال: قال وكيع: أبو يونس، ومن أبو يونس؟ بكى حتى عمي، وطاف حتى أقعد، وصلّى حتى حدب.
حدّثني محمد بن عبيد قال: محمد بن عبد الله الأنصاريّ عن بهز بن حكيم قال: صلّى بنا زرارة بن أوفى الغداة، فقرأ الإمام: فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ
«2» ، فخر مغشيّا عليه، فحملناه ميتّا.
ابن أبي الحواريّ قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول: الصلاة تبلّغك نصف الطريق، والصوم يبلّغك باب الملك، والصّدقة تدخلك عليه.
ذكر أبو حنيفة رحمه الله أيوب فقال: رحمه الله- ثلاثا- لقد قدم المدينة