عيون الاخبار (صفحة 550)

المقدس. وفي الحديث أنّ امرأة أتت النبي عليه السلام فقالت: يا رسول الله، صلى الله عليك، إني اتخذت غنما أبتغي نسلها ورسلها «1» وإنها لا تنمو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. «ما ألوانها» ؛ قالت: سود، فقال: «غفّري» ، «وبعث إلى الرّعيان «من كانت له غنم سود فليخلطها بعفر فإنّ دم عفراء «2» أزكى من دم سوداوين» . وقال: «الغنم إذا أقبلت أقبلت وإذا أدبرت أقبلت. والإبل إذا أدبرت أدبرت وإذا أقبلت أدبرت ولا يأتي نفعها إلا من جانبها الأشأم» «3» . والأقط «4» قد يكون من المعزى؛ قال امرؤ القيس: [وافر]

لنا غنم نسوّقها غزار ... كأنّ قرون جلّتها «5» عصيّ

فتملأ بيتنا أقطا وسمنا ... وحسبك من غنى شبع وريّ «6»

وقالوا: شقشقة البعير: لهاته يخرجها. ومن أحسن ما قيل في الغنم قول مخارق «7» بن شهاب في تيس غنمه. [طويل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015