عيون الاخبار (صفحة 502)

منعوه، فلا يرغم الله إلا أنفهم ولا يرحم الله من يرحمهم.

تقدّم رجلان من قريش إلى سوّار أحدهما ينازع مولى له في حدّ أرض أقطعها أبوه مولاه؛ فقال سوّار: أتنازع مولاك في حدّ أرض أقطعها أبوك إياه!؛ فقال: الشّحيح أعذر من الظالم؛ فرفع سوّار يده ثم قال: اللهمّ اردد على قريش أخطارها «1» .

وقال الخزرجيّ «2» : [خفيف]

إنّ جود المكّيّ جود حجازي ... ي وجود الحجاز فيه اقتصاد

كيف ترجو النوال من كفّ معط ... قد غذته الأقراص والأمداد

نظر سليمان بن مزاحم إلى درهم فقال: في شقّ «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وفي وجه آخر «الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم» ، ما ينبغي أن يكون هذا إلا معاذة وقذفه في الصّندوق. أنشدنا عبد الرحمن بن هانىء صاحب الأخفش عن الأخفش للخليل «3» : [متقارب]

كفّاه لم تخلقا للنّدى ... ولم يك بخلهما بدعه

فكفّ عن الخير مقبوضة ... كما نقصت مائة «4» تسعه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015