وقال آخر: [طويل]
إذا كان لي شيئان يا أمّ مالك ... فإنّ لجاري منهما ما تخيّرا
وقال عمرو «1» بن الأهتم: [طويل]
ذريني فإنّ الشّحّ يا أمّ هيثم ... لصالح أخلاق الرجال سروق
ذريني وحطّي «2» في هواي فإنّني ... على الحسب العالي الرّفيع شفيق
ومستمنح بعد الهدوء دعوته ... وقد كان من ساري الشتاء طروق
فقلت له أهلا وسهلا ومرحبا ... فهذا مبيت صالح وصديق
أضفت فلم أفحش عليه ولم أقل ... لأحرمه إنّ الفناء مضيق
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ... ولكنّ أخلاق الرجال تضيق «3»
كان يقال: للعباس بن عبد المطلب ثوب لعاري بني هاشم، وجفنة لجاره ومقطرة «4» لجاهلهم. قال بكر «5» بن النّطّاح: [طويل]
لو خذلت أمواله جود كفّه ... لقاسم من يرجوه بعض حياته
ولو لم يجد في العمر قسما لزائر ... لجاد له بالشّطر من حسناته
وقال الفرزدق «6» : [كامل]
إنّ المهالبة الكرام تحمّلوا ... دفع المكاره عن ذوي المكروه
زانوا قديمهمو بحسن حديثهم ... وكريم أخلاق بحسن وجوه