منعّمة لو يصبح الذرّ ساريا ... على جلدها نضّت مدارجه دما «1»
فما ركبت حتى تطاول يومها ... وكانت لها الأيدي إلى الحدب سلّما «2»
فجرجر لما كان في الخدر نصفها ... ونصف على دأياته ما تحرّما «3»
وما كاد لمّا أن علته يقلّها ... بنهضته حتى اطمأنّ وأعصما «4»
وحتى تداعت بالنّقيض جباله ... وهمّت بواني زوره أن تحطّما «5»
وأثّر في صمّ الصّفا نفثاته ... ورمّت سليمى أمره ثم صمّما «6»
فسبّحن واستهللن لما رأينه ... بها ربذا سهل الأراجيح مرجما «7»
من البيض مكسال إذا ما تلبّست ... بحبل امرىء لم ينج منها مسلّما «8»
رقود الضّحى لا تقرب الجيرة القصى ... ولا الجيرة الأدنين إلّا تجشّما
وليست من اللّاتي يكون حديثها ... أمام بيوت الحيّ إنّ وإنّما
وقال قيس بن ذريح «9» : [طويل]
تعلّق روحي روحها قبل خلقنا ... ومن بعد ما كنّا نطافا وفي المهد «10»