كان يقال: أربع لا يشبعن من أربع: عين من نظر، وأنثى من ذكر، وأرض من مطر، وأذن من خبر.
حدّثني إسحاق بن أحمد بن أبي نهيك قال: رأيت رجلا في طريق مكة وعديله «1» جارية في المحمل وقد شدّ عينيها وكشف الغطاء؛ فقلت له في ذلك؛ فقال: إنما أخاف عليها عينيها لا عيون الناس.
وكان عند بعض القرشيين امرأة عربية، ودخل عليها خصيّ لزوجها وهي واضعة خمارها، فحلقت رأسها وقالت: ما كان ليصحبني شعر نظر اليه غير ذي محرم.
قال إسحاق بن إبراهيم: كان رجل «2» من آل جعفر بن أبي طالب، يهوى جارية «3» ، فطال ذلك به، فقال للزّبيريّ: قد شغلتني هذه عن ضيعتي وعن كلّ أمري، فاذهب بنا حتى نكاشفها، فقد وجدت بعض السّلوّ، فأتيناها؛ فلما أتيناها قال لها الجعفريّ أتغنّين: [وافر]
وكنت أحبّكم فسلوت عنكم ... عليكم في دياركم السلام
فقالت: لا: ولكنّي أغنّي: [وافر]