قال أعرابيّ: [طويل]
يقولون تزويج وأشهد أنه ... هو البيع إلّا أنّ من شاء يكذب
عن ضمرة بن حبيب أنه قال: كان أشياخنا يستحبّون النّكاح يوم الجمعة.
وقال بعض العلماء: سمعت من يخبر عن اختيار الناس آخر النهار على أوّله في النّكاح، قال: ذهبوا الى تأويل القرآن واتّباع السنّة في الفأل، لأن الله سمّى الليل في كتابه سكنا وجعل النهار نشورا؛ وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم في الطّيرة «1» : «أصدقها الفأل؛ فآثر الناس استقبال الليل لعقدة النّكاح تيمنا بما فيه من الهدوء والاجتماع، على صدر النهار لما فيه من التفرّق والانتشار.
قال: وأما كراهية الناس للنّكاح في شوّال، فإن أهل الجاهليّة كانوا يطّيّرون منه ويقولون: إنه يشول بالمرأة «2» ، فعلقه الجهّال منهم، وأبطله الله بالنبيّ صلّى الله عليه وسلم، لأنه نكح عائشة رضي الله عنها في شوّال.
قال حدّثني محمد بن داود قال حدّثنا أبو غسّان مالك بن عبد الواحد عن معتمر عن خالد القسريّ «3» قال- وكان قد جمع الخطب فكان يستحسن هذه ويذكرها-: