عيون الاخبار (صفحة 1239)

ولو تراها وهي قد سرّحت ... حسبتها بندا على الفيل «1»

قال رجل لبعض مجانين الكوفة: ما هذه اللّحية؟ - وكانت كبيرة- فقال: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً

«2» .

وقال مروان بن أبي حفصة «3» : [وافر]

لقد كانت مجالسنا فساحا ... فضيّقها بلحيته رباح «4»

مبعثرة الأسافل والأعالي ... لها في كل زاوية جناح

وقال آخر: [وافر]

أنفّش لحية عرضت وطالت ... من الهدبات تملأ عرض صدري

أكاد إذا قعدت أبول فيها ... إذا أنا لم أعقّصها بظفري «5»

وقال أعرابيّ: [مجزوء الكامل]

لا تفخرنّ بلحية ... عظمت جوانبها طويله

تجري بمفرقها الريا ... ح كأنها ذنب الحسيله «6»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015