قال الحجّاج: لا يحسن نحر المرأة حتى يعظم ثدياها.
وقال المرار العدويّ «1» : [رمل]
صلتة الخدّ طويل جيدها ... ضخمة الثّدي ولمّا ينكسر «2»
وقال عليّ بن أبي طالب عليه السّلام: لا تحسن المرأة حتى تروي الرضيع، وتدفىء الضّجيع.
عن رجل من بني أسد قال: أضللت إبلا لي، فخرجت في طلبهنّ، فهبطت واديا وإذا أنا بفتاة أعشى «3» نور وجها نور بصري؛ فقالت لي: يا فتى، مالي أراك مدلّها؟ «4» فقلت: أضللت إبلا لي فأنا في طلبها؛ قالت: أفأدلّك على من هي عنده وإن شاء أعطاكها؟ قلت: نعم ولك أفضلهنّ؛ قالت: الذي أعطاكهنّ أخذهنّ وإن شاء ردّهنّ، فسله عن طريق اليقين لا من طريق الاختبار؛ فأعجبني ما رأيت من جمالها وحسن كلامها، فقلت: ألك بعل؟
قالت: قد كان، ودعي فأجاب فأعيد إلى ما خلق منه. قلت: فما قولك في بعل تؤمن بوائقه «5» ، ولا تذمّ خلائقه؟ فرفعت رأسها وتنفّست وقالت: [بسيط]
كنّا كغصنين في أصل غذاؤهما ... ماء الجداول في ورضات جنّات
فاجتثّ خيرهما من جنب صاحبه ... دهر يكرّ بترحات وفرحات «6»