عيون الاخبار (صفحة 1194)

فإنما أمّهات الناس أوعية ... مستودعات وللأحساب آباء

وربّ واضحة ليست بمنجبة ... وربما أنجبت للفحل سوداء «1»

بلغني أن رجلا شاور حكيما في التّزوّج فقال له: افعل، وإيّاك والجمال الفائق، فإنه مرعى أنيق، فقال: ما نهيتني إلّا عما أطلب، فقال: أما سمعت قول القائل: [بسيط]

ولن تصادف مرعى ممرعا أبدا ... إلا وجدت به آثار منتجع «2»

وقال عمر بن الوليد للوليد بن يزيد: إنك لمعجب بالإماء، قال: وكيف لا أعجب بهنّ وهنّ يأتين بمثلك.

ويروى عن أبي الدّرداء أنه قال: خير نسائكم التي تدخل قيسا وتخرج ميسا «3» وتملأ بيتها أقطا «4» وحيسا، وشرّ نسائكم السّلفعة «5» ، التي تسمع لأضراسها قعقعة «6» ، ولا تزال جارتها مفزّعة. وقد فسرت هذا في كتاب غريب الحديث.

وقال معاوية لعقيل بن أبي طالب: أيّ النساء أشهى؟ قال: المؤاتية لما تهوى، قال: فأيّ النساء أسوأ؟ قال: المجانبة لما ترضى؛ قال معاوية: هذا والله النّقد، قال عقيل؛ بالميزان العادل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015