فإنما أمّهات الناس أوعية ... مستودعات وللأحساب آباء
وربّ واضحة ليست بمنجبة ... وربما أنجبت للفحل سوداء «1»
بلغني أن رجلا شاور حكيما في التّزوّج فقال له: افعل، وإيّاك والجمال الفائق، فإنه مرعى أنيق، فقال: ما نهيتني إلّا عما أطلب، فقال: أما سمعت قول القائل: [بسيط]
ولن تصادف مرعى ممرعا أبدا ... إلا وجدت به آثار منتجع «2»
وقال عمر بن الوليد للوليد بن يزيد: إنك لمعجب بالإماء، قال: وكيف لا أعجب بهنّ وهنّ يأتين بمثلك.
ويروى عن أبي الدّرداء أنه قال: خير نسائكم التي تدخل قيسا وتخرج ميسا «3» وتملأ بيتها أقطا «4» وحيسا، وشرّ نسائكم السّلفعة «5» ، التي تسمع لأضراسها قعقعة «6» ، ولا تزال جارتها مفزّعة. وقد فسرت هذا في كتاب غريب الحديث.
وقال معاوية لعقيل بن أبي طالب: أيّ النساء أشهى؟ قال: المؤاتية لما تهوى، قال: فأيّ النساء أسوأ؟ قال: المجانبة لما ترضى؛ قال معاوية: هذا والله النّقد، قال عقيل؛ بالميزان العادل.