السين الثانية وفتح التاء) نسبة إلى سجستان الإقليم المشهور. وقيل: نسبة إلى سجستان أو سجستانة إحدى قرى البصرة «1» .
والثالث الذي حدّث عنه ابن قتيبة ببغداد هو أبو إسحاق إبراهيم بن سفيان بن سليمان بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن زياد بن أبيه الزيادي. وقد ترجم له السيوطي- نقلا عن ياقوت- فقال: كان الزيادي نحويا لغويا راوية، قرأ على سيبويه كتابه ولم يتمّه، وروى عن أبي عبيدة والأصمعي، وكان شاعرا ذا دعابة. توفي سنة 249 هـ. ومن مصنفاته «الأمثال» و «تنميق الأخبار» «2» .
وترجم له ابن خلّكان وذكر أحد تلاميذه ببغداد وهو أبو بكر يموت بن المزرّع العبدي البصري، وقال: قدم ابن المزرّع بغداد في سنة 301 هـ وهو شيخ كبير، فحدّث بها عن الزيادي، وأبي حاتم السجستاني، وأبي الفضل الرياشي، وعبد الرحمن ابن أخي الأصمعي «3» . وقد ذكر القفطي هؤلاء الأساتيذ الثلاثة دون أن يترجم لهم فقال: «روى (ابن قتيبة) عن العلماء أمثال إسحاق بن راهويه، ومحمد بن زياد الزيادي، وأبي حاتم السجستاني» «4» . كما ذكرهم الخطيب البغدادي والسمعاني وقالا: محمد ابن زياد الزيادي بدلا من إبراهيم بن سفيان الزيادي. وأضافا إليهم أبا الخطاب زياد بن يحيى الحساني «5» .
والرجل الرابع الذي حدّث عنه ابن قتيبة هو أبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي اللغوي النحوي الذي ذكره أبو الطيب اللغوي وقال: أخذ ابن قتيبة عن الرياشي وغيره «6» . وقد ترجم له السيوطي فقال: قرأ الرياشي النحو على