الأصمعيّ قال: حدّثني شيخ عالم قال: أطيب التمر صيحانيّة «1» مصلّبة.
الأصمعي قال: حدثني رجل من آل حزم قال: كان يقال: من خلا «2» على التمر فالعجوة، ومن أكله على ثقل فالصّيحاني.
الأصمعيّ قال: قال أعرابيّ يفضّل الرّطب على العسل: أتجعل عسلة في أخثاء «3» البقر كعسلة في جوّ السماء لها محارس من جريد «4» وذوائب «5» من زمرّد!.
وقال الأصمعيّ: قيل لابن القدّاح: التمر أطيب؟ فدعا بأنواع التمر، فلمّا أكلوا قال: انظروا أيّ النوى أكثر؟ قالوا: نوى الصيحانيّ، قال: هو أطيب.
وقال الأصمعيّ: العرب تقول للبخيل الأكول: أبرما قرونا «6» أي لا يخرج مع أصحابه شيئا ويأكل تمرتين تمرتين.
وقال النابغة يصف تمرا: [طويل]
صغار النوى مكنوزة ليس قشرها ... إذا طار قشر التمر عنها بطائر
سمع الحسن رجلا يعيب الفالوذج «7» فقال: فتاب البرّ بلعاب النحل