عيار الشعر (صفحة 43)

( ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... . . ... نَطَقْتُ، ولكنَّ الرَّمَاحَ أجَرَّتِ!)

أَي: شَقَّتْ لساني كَمَا يُجَرُّ لسانُ الفَصِيِل؛ يُرِيدُ: أسكَتَتْني.

وكَقَولِ الآخرِ فِي مَعْناهُ:

(بَنِي عَمَّنا لَا تَذْكروا الشَّعْرَ بَعْدَمَا ... دَفَنْتُمْ بِصَحْراءِ الغُمَيرِ القَوَافِيَا)

وكقولِ قيس بن خويلد فِي ضِدَّه:

(وَكُنَّا أنَاساً أنطَقَتَنا سُيُوفَنا ... لنا فِي لقَاءِ القَوم حدُّ وكوكبُ)

وكَقَولِ الآخر:

(لعَمْري لنِعْمَ الحَيُّ حَيُّ بني كَعْبِ ... إِذا نَزَلَ الخَلْخَالُ منزلةَ القُلْبِ)

يَقُول: إِذا ريعَتْ صاحبةُ الخَلخَال فأبدَتْ سَاقَهَا، وشَمَّرَتْ للهَرَب - والقٌ لبُ: السَّوارُ وتُبديه المرأةُ وتخفي الخَلْخَالَ إِذا لَبِسَتْهُمَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015