(غَادَرَني سَهْمُهُ أعْشَى وغادَرَهُ ... سَيْفُ ابنِ أحْمَرَ يَشْكُو الرأسَ والكَبِدَا)
أَرَادَ: غَادَرَني سَهْمُهُ أعْوَرَ، فَلَمَ يُمْكِنْهُ فَقَالَ: أعْشَى. وقَوْلُ طَرَفَةَ:
(كأنَّ جَنَاحَيْ مِضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَا ... خِفَافَيْهِ شُكاً فِي العَسِيب بِمِسْرَدِ)
وإِنَّما تُوصَفُ النَّجائبُ بِدِقَّةِ شَعْرِ الذَّنَب وخَفَّتِهِ، وجَعَلَهُ هَذَا كَثِيفاً طَوِيلاً عَريضاً.
وقَوْلُ امريء القَيْس:
(وأرْكَبُ فِي الرَّوْع خَيْفَانَةً ... كَسَا وجْهَهَا سَعَفٌ مُنْتَشِرْ)
شَبَّهَ ناصِيتَها بسَعَفِ النَّخْلة، وَإِذا غَطَّى الشَّعْرُ العَيْنَ لم يَكْنِ الفَرَسُ كَرِيماً.
وقَوْلُ الحُطَيئة:
(ومَنْ يَطْلُبْ مَسَاعِي آلِ لأيِ ... تُصَعِّدُهُ الأمُورُ إِلَى عُلاَهَا)