عيار الشعر (صفحة 152)

فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْملك: لَو كانَ كَمَا زَعَمْتَ لما قُلْتَ:

(لْقَدْ أوْقَعَ الجَحَّافُ بالبِشْرِ وَقْعَةً ... إِلَى اللهِ مِنْهَا المُشْتَكى والمُعَوَّلُ {)

وكَقوْلِ الفَرَزْدَق:

(أوَ جَدْتَ فينَا غَيْرَ غَدْرِ مُجَاشع ... ومَجَرَّ جَعْثِنَ والزُّبيرِ مَقَالاً}

فأقَرَّ بأَشْيَاء لَو سكَتَ عَنْهَا كَانَ أسْتَر.

قَالَ: وكَقَوْلِه أَيْضا:

(وإنَّ تَمِيماً كُلّها غَيْرَ سَعْدِها ... زَعَانِفُ لَوْلاَ عِزُّ سَعْدٍ لَذَلتِ)

وَقد وَضَع مَنْ قَوْمِهِ وهَجَاهُمْ بِهَذَا القَوْل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015