فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْملك: لَو كانَ كَمَا زَعَمْتَ لما قُلْتَ:
(لْقَدْ أوْقَعَ الجَحَّافُ بالبِشْرِ وَقْعَةً ... إِلَى اللهِ مِنْهَا المُشْتَكى والمُعَوَّلُ {)
وكَقوْلِ الفَرَزْدَق:
(أوَ جَدْتَ فينَا غَيْرَ غَدْرِ مُجَاشع ... ومَجَرَّ جَعْثِنَ والزُّبيرِ مَقَالاً}
فأقَرَّ بأَشْيَاء لَو سكَتَ عَنْهَا كَانَ أسْتَر.
قَالَ: وكَقَوْلِه أَيْضا:
(وإنَّ تَمِيماً كُلّها غَيْرَ سَعْدِها ... زَعَانِفُ لَوْلاَ عِزُّ سَعْدٍ لَذَلتِ)
وَقد وَضَع مَنْ قَوْمِهِ وهَجَاهُمْ بِهَذَا القَوْل.