(وَقَالَ مَخْلَدٌ فِي الْفَيْءِ) أَيْ مَكَانٌ فِي الشَّمْسِ (فَقَلَصَ) أَيِ ارْتَفَعَ (فَلْيَقُمْ) أَيْ فَلْيَتَحَوَّلْ مِنْهُ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ يَكُونُ كُلُّهُ ظِلًّا أَوْ شَمْسًا لِأَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا قَعَدَ ذَلِكَ الْمَقْعَدَ فَسَدَ مِزَاجُهُ لِاخْتِلَافِ حَالِ الْبَدَنِ مِنَ الْمُؤَثِّرِينَ الْمُتَضَادِّينَ كَذَا قِيلَ
وَالْأَوْلَى أَنْ يُعَلِّلَ بِمَا عَلَّلَهُ الشَّارِعُ بِأَنَّهُ مَجْلِسُ الشَّيْطَانِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِيهِ رِوَايَةُ مَجْهُولٍ
[4822] (حَدَّثَنِي قَيْسٌ) هُوَ بن أَبِي حَازِمٍ (عَنْ أَبِيهِ) وَهُوَ عَبْدُ عَوْفِ بْنُ الْحَرْثِ وَقِيلَ عَوْفُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ الْبَجَلِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا (أَنَّهُ) أَيْ أَبَا حَازِمٍ (وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) الْوَاوُ لِلْحَالِ
وَفِي أُسْدِ الْغَابَةِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فَرَأَى أَبِي فِي الشَّمْسِ فَأَمَرَهُ أَوْ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَنِ ادْنُ إِلَى الظِّلِّ انْتَهَى
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي اسْمِ وَالِدِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ خِلَافٌ مَشْهُورٌ
في حَلْقَةً
(تَمِيمُ بْنُ طَرَفَةَ) بِفَتَحَاتٍ (وَهُمْ حِلَقٌ) بِكَسْرِ حَاءٍ وَفَتْحِ لَامٍ جَمْعُ الْحَلْقَةِ مِثْلُ الْقَصْعَةِ وَهِيَ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ مُسْتَدِيرُونَ كَحَلْقَةِ الْبَابِ وَغَيْرِهِ
قَالَهُ فِي الْمَجْمَعِ