إِلَى الْمَنْزِلِ قَبْلَ أَنْ تَضْعُفَ (التَّعْرِيسَ) أَيِ النُّزُولَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ (فَتَنَكَّبُوا) أَيِ اجْتَنِبُوا (عَنِ الطَّرِيقِ) زَادَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فَإِنَّهَا طُرُقُ الدَّوَابِّ وَمَأْوَى الْهَوَامِّ بِاللَّيْلِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ
[2570] (وَلَا تَعْدُوا الْمَنَازِلَ) أَيْ لَا تُجَاوِزُوا الْمَنْزِلَ الْمُتَعَارَفَ إِلَى آخَرَ استسراعا لأن فيه إتعاب الأنفس والبهائم فال المنذري وأخرجه النسائي وبن مَاجَهْ وَذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ وَغَيْرُهُمَا أَنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
[2571] (عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ) بِضَمٍّ فَسُكُونٍ اسْمٌ مِنْ أَدْلَجَ الْقَوْمُ بِتَخْفِيفِ الدَّالِ إِذَا سَارُوا أَوَّلَ اللَّيْلِ وَمِنْهُمْ مَنْ جَعَلَ الْإِدْلَاجَ سَيْرُ اللَّيْلِ كُلِّهِ وَكَأَنَّهُ الْمَعْنَى بِهِ فِي الْحَدِيثِ لِأَنَّهُ عَقَّبَهُ بِقَوْلِهِ فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ تُقْطَعُ بِالسَّيْرِ فِي اللَّيْلِ
وَقَالَ الْمُظْهِرُ يَعْنِي لَا تَقْنَعُوا بِالسَّيْرِ نَهَارًا بَلْ سِيرُوا بِاللَّيْلِ أَيْضًا فَإِنَّهُ يَسْهُلُ بِحَيْثُ يَظُنُّ الْمَاشِي أَنَّهُ سَارَ قَلِيلًا وَقَدْ سَارَ كَثِيرًا
كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي إِسْنَادِهِ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ اسْمُهُ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاهَانَ وَقَدْ وَثَّقَهُ بَعْضُهُمْ وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ
[2572] صَدْرُهَا مِنْ ظَهْرِهَا مَا يَلِي عُنُقَهَا