6 - أن يكون حافظا جيد الحفظ لما يفتح فيه على الإمام، خبيرا بالمتشابهات اللفظية، متيقنًا من خطإ الإمام، وإلا فإن بعضهم ينازع الإمام ويعوقه، ويفسد عليه قراءته الصحيحة، ويكون المأموم هو المخطئ.
7 - أن لا يبادر إلى الفتح على الإمام اذا سكت إلا إذا تأكد أن سكوته بسبب النسيان، فقد يسكت الإمام عند آية رحمة أو آية عذاب، أو أَمْرٍ بتسبيح، أو استغفار، أو تعوذ، ونحو ذلك، وقد تأخذه سعلة، أو يسكت ليبلع ريقه، أو ليسترد نَفَسَه، ففي كل هذه الحالات ينبغي إمهالُه وعدم تعنيته.
* وليتجنب المأموم تلك البدعة المحدثة التي شاعت مؤخرًا، وهي إمساك بعض المامومين المصاحف أثناء صلاة القيام كي يُصَحِّحوا للإمام، أو يتابعوا قراءته، والصلاة ليست موضع تعليم أو تعلم، كما أن الحركات التي يأتي بها دون مسوِّغ من السنة ليست من عمل الصلاة، بل تنافي قوله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} , قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن في الصلاة لشغلا" (?).