هو سر الوجود يذاع عنك، وصفحة الحياة تنشر عن أثرك، وهو أدل عليك من أسارير (?) وجهك، وبيان لسانك.
ليست هذه البَضْعةُ (?) المتحركة باللعبة الملْهِية بل هي العالَم الأكبر، يضطرب كاضطرابه، ويتخايل في مخايله، فانظري على أي حالة تريدين أن يكون الكون.
ليس ذلك الدارج بين عينيك بالصبي الخَلي (?) بل هو خبيئة الدهر وعُدَّتُه.
وربما ضُم معاطفُ ثوبك على رجل الدنيا وواحدها، وما ينبئك لعل هناك مُلْكًا يترقب سيفه، أو عرشًا يطمئن لقدميه، أو أمة متعثرة تنتظر النَصَفة من وَضَح رأيه، وفيض بيانه) (?) .
إن تلك المنزلة التي أعدكِ الله لها هي تلك التي وصفها بعضهم بحق فقال: " إن المرأة التي تهز المهد بيمينها، تهز العالم بيسراها".
* * *
ليست المرأة بالخَلْق الضعيف النفس، فإن من احتمل ما احتملته في ظلمات التاريخ، وعَسْف الأب، وصَلَف الزوج، إلى وَقر الحمل، وألم المخاض، وسُهْد الأمومة- راضيًا مطمئنا- لا يكون ضعيف النفس.