الحق الأول: غض الطرف عن الهفوات والأخطاء، وخاصة غير المقصود منها السوء في الأقوال والأفعال، وقد روى أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كُل بَني آدَمَ خَطَّاء، وخير الخطائين التوابون " (?) .
فعلى كل من الزوج والزوجة أن يحتمل صاحبه، فلكل جواد كبوة، ولكل امرئ هفوة، ولكل إنسان زلة، وأحق الناس بالاحتمال من كان كثير الاحتكاك بمن يعاشر.
قال الشاعر:
إذا كنتَ في كُل الأمور مُعاتِبًا ... صديقَكَ، لم تَلْقَ الذي لا تُعَاتِبُه
فَعِشْ واحدًا أوْ صِلْ أخاكَ فإنه ... مُقارفُ ذَنب مرةً ومجَانِبُهْ
إذا أنتَ لم تشربْ مِرارًا على القَذَى ... ظمِئتَ، وَأي الناس تَصْفُو مَشَارِبُهْ؟
مَنْ ذَا الذي ترضَى سجاياه كُلها؟ ... كفى المرءَ نُبْلا أن تُعَد مَعَايِبُهْ
وقال آخر:
مَنْ ذا الذي ما ساءَ قط ... ومَن لَه الحسنى فقط؟!
وقال آخر: