ثانيا: وعلى فرض! صحته، ليس فيه دليل على إباحة السفور بل هو مختص بذكر اليد.
*وعن عائشة رضي الله عنها أن هند ابنة عتبة قالت: يا نبي الله بايعني، قال: "لا أبايعك حتى تغيري كفيك، كأنهما كفا سَبُع" (?) .
* والجواب عنه كسابقه، مع أن هذا ليس فيه ما يفيد أن كفيها كانتا مكشوفتين، وفي سنده غبطة بنت عمرو المجاشعية البصرية، وعمتها، وجدتها، ثلاثتهن مجهولات.
أما غبطة: فقد ذكرها الحافظ في "لسان الميزان" (?) في (فصل في النساء المجهولات) وقال في "التقريب": "مقبولة" (?) ، يعني إذا توبعت، وإلا فلَيّنة.
وأما عمتها أم الحسن: فقال في "التقريب": "لا يعرف حالها" (?) ،
وأما جدتها: فقال الذهبي في "الميزان": أم الحسن عن جدتها عن عائشة، لا يدرى من هاتان (?) .
الشبهة السابعة
* عن سهل بن سعد (?) رضي الله عنه "أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت:
يا رسول الله، جئت لأهب لك نفسي فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعَّد النظر إليها وصوَّبه، ثم طأطأ رأسه، فلما رأت المرأة أنه لم يقصد منها شيئًا