ومن الأمور الواضحة أن المعشوق في هذا الزمان قد صار ندّاً لله في المحبة وكثير من العاشقين نسي محبة ربّه لامتلاء قلبه من محبة معشوقه، وأعظم ما يُوري هذه النار الغناء حيث أنه يسكر الروح فتهيم في أودية الضلالة وقد قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}. وإذا كان الغناء في كلام السلف رقية الزنا فهو في هذا العصر رقية الشرك حيث يقول بعضهم:
أحبه حبيبي وأعبد حبيبي، والآخر يقول: وركعتُ ساعات على قَدَمَيْهِ، ونحو ذلك كثير.