والعشق حركة قلب فارغ يعني من محبّة الله التي هو مفطور عليها، فالمطلوب هنا التوبة والرجوع إلى الله عزَّ وجلَّ من مثل هذه الأمور العظيمة التي قد لا يخطر على قلب المبتلى بها أنها آثام وهي من عظيم الإجرام وقد يتصور الكثير أن التوبة فقط من ترك الطاعة وفعل الفاحشة ولا يرى أن العشق مثل ذلك فقد لا يتوب منه مع أنه لُبّ العبودية لأن تعلق القلب بغير المحبوب الحق من أعظم الحجب. هذا كالمدخل والتنبيه لأمور جليلة عظيمة، الإسهاب فيها يطول ويطول ومفتاح ذلك التفكر، ومن أراد التزود من هذا بل وأحسن منه وأجمل وأوفى للمقصود فعليه بكتاب (طريق الهجرتين) لابن القيم، و (الجواب الكافي) له و (روضة المحبين) له، و (ذم