لأن فساد روحه وألمها لم يفارقها بل زاد بزيادة المخالفة لكنه متخدّر لا يشعر، وإنما يذهب الألم وتحصل العافية بالتوبة.

الخلاصة أن الروح طول الحياة تُمدّها وتُعِدّها مادتان: مادة حُسْن وجمال وكل ما فيه كمال، تُعَدّ بذلك وتُهَيّأ للرضوان وسكنى الجنان.

ومادة قبح وأنتان وكل ما فيه ذلّ وهَوَان تُعَدّ بذلك لسكنى النيران، والعبد لِمَا غلب عليه.

ثم إن الآثار في كِلا الحالتين تظهر على الأبدان، لكن هذا يعرفه ويميزه من نوّر الله قلبه بنور الإيمان الذي يُثمر له هذا التمييز والفرقان.

إذا ظهر هذا ظهرت الحكمة من الأمر والنهي وأنه اللطف والرحمة وحقيقة النعمة.

وظهرت أيضاً حكمة أن ما تعارف من الأرواح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015