ولا أقفال، وهنا لا تسأل عمن يجوس خلال الديار من أعداء خبرتهم قديمة بإيصال الأضرار، إنهم من حين إمساكهم الرّسَن يحسنون القبيح ويقبحون الحسن، معالم الخير في القلب لا تلائمهم فهم بمعاول الفسق والفجور يهدمونها، وأرض القلب ببذور الضلال وغراس الباطل يزرعونها، وما أسرع ثمر هذا الغرس وأكثر جناه لكنه ثمرُ شجرة الزقوم، جنىً خبيث طعمه أمَرّ الطعوم.

فيالِله كم من قتيل وجريح، وكم من أسير أمنيته الموت لظنه أنه بالموت يستريح، وما عَلِم أنه بالموت يستقبل الأهوال والشدائد، لأن عمران فطرته مخرب فاسد ومَعْلم الدين في قلبه تالف بائد.

كم عفيف أطلق نظره في شاشة الضلال والتضليل، فما رجع إليه طرفه إلا وهو كليل عليل، انفتح له باب الجرأة على الحرمات ونسي الوعيد وأمن حلول العقوبات،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015