ثم إن الطائر استقبل جِرْية ماء النهر فاغتسل ثم عاد إلى مسلاخه الذي قد خلع فلبسه فعاد إليه حسنه وجماله باطناً وظاهراً.

كل جُمَل هذا المثل مطابقة تماماً لحال الإنسان ولذلك قال في وصْف الحالتين:

فكذلك عامل الخطيئة حين يخرج من دينه ويكون في الخطايا. وكذلك مثل التوبة كمثل اغتساله من النّتَن في النهر الضحضاح ثم رَاجَعَ دينه حين تَدَرّعَ مِسْكه. وانظر قوله: (كمثل اغتساله من النّتَن).

يظهر لك أن رائحة روح الكافر والفاجر منتنة طبيعة ملازمة بسبب العمل بمعاصي الرحمن والقرب من الشيطان كل بحسبه وضدّ ذلك المؤمن، وكذلك الصورة إما قبيحة موحشة مظلمة أو جميلة بهيّة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015