في كتاب (الزهد) لابن المبارك (?) رحمه الله قصة طائر وقع بالقرب من نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام وعنده الحواريين فيها مثال حي وعِبْرة ناطقة من تأملها انكشف له سر العبودية بسهولة فيعمل أعماله على مقتضى هذا الشهود الذي من أجَلّ ثماره سقوط الإعجاب بالنفس والعمل، ومعرفة حكمة التشريع التي ضَلّ عن معرفتها كثير من الخلق، والقصة هي: بينما المسيح في رهْط من الحواريين بين نهر جارٍ وحَيّةٍِ مُنْتِنة اقبل طائر حَسَنَ اللون يتلوّن كأنما هو الذهب فوقع قريباً فانتفض فسلخ عنه مِسْكَه (?) فإذا هو أقبح شيء، أقَيْرِع أحَيْمر.