وتفتح قسطنطينة وقلاعها … يتاح لها أمر من الله قالع

فيا ملك رقى المكارم ملكه … وما تبع إلا له اليوم تابع

وأمحى ملوك الأرض في أجمة الغضا … وأعداهم بالسيف حين يماسع

ومن نحوه يوم الجدال عوامل … خوافض للهامات منها روافع

به كل ثغر باسم برشاشه … عيون أعاديه دوام دوامع

شكرت أياديك الجسام اصطناعها … كما شكرت فعل السيوف المسامع

فما روضة غناء مر بها الصبا … بنشر شذاها الطيب النشر ذائع

له من شكير الدهر برد مفوف … أتيح له من ارض صنعاء صانع

فراقك منها أخضر الثوب ناضر … وشاقك منها أصفر اللون فاقع

وأحمر قان كالخدود مورد … وابيض كالثغر المفلج ناصع

بأحسن من توشيح مدحي الذي به … بدائع من وشى البديع رصائع

وما صائغ من نشر شكري الذي به … تأرجت الأرجاء عندك ضائع

ولو لم يقيدني نداك لكان لي … مجال فسيح في البسيطة واسع

فأنت الذي لي والأعادي كثيرة … فويق مكان النجم في الأفق دافع

ومن عجب يا من سما مجده … له في كدى العليا الرماح الشوافع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015