يقد فؤادي قدها وهو ذابل … على إنه غصن من البان يانع

وتجرح أحشائي بعين مريضة … كما لأن متن السيف والحد قاطع

خضمت لها في الحب من بعد عزة … وكل محب للأحبة خاضع

وماذا أجنت من أزاهر جنة … كمائم من ريط تسمى البدائع

وفوق شبيه الورد يلحظ عكسه … لواذع في قلبي لها ولواذع

وقالوا بدور والنجوم حنادس … وهن شمرس في الغصون طوالع

ودعت وديعة لدى حاكم الهوى … ولي للهوى قلب مطيع وسامع

ولا حاكم أرضاه بيني وبينها … سوى ملك دهري له اليوم طائع

يدافع عني الضيم قائم سيفه … إذا عز من للضيم عني يدافع

هو الكامل الأوصاف والملك الذي … تشير إليه بالكمال الأصابع

وبيض أياديه الكريمة في الورى … قلائد في الأعناق هن الصنائع

ويوماه يوماه اللذان هما هما … إذا جمعت غلب الملوك المجامع

فيوم بدا فوق السرير مرفع … ويوم ربا تحت اللواء براقع

بأسيافه في الأرض هدت كنائس … وشيد للإسلام فيها جوامع

كتائبه منصورة بكتائب … من الملأ الأعلى وجبريل وازع

يهيم بمقراه جلال وهمة … وتغني بمغناه نفوس نوازع

فلا تطمعن فيه العدى فل حدهم … ففي غير أمر الله يطمع طامع

ليهنك يا عز الملوك بشائر … توالى بها في المشركين وقائع

تدال بها أرض العدى بالعمى هدى … يكسر ناقوس وتبنى صوامع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015