وكان ذلك دليلاً على بعد نظر عمر في الإهتمام بالدعوة إلى الإسلام عن طريق الحكمة والموعظة الحسنة، إذ كانت نتائجها لا تقل عن نتائج غيرها إيجابية بل تتعدى ذلك إلى أنه اكتسب مسلمون جدد دون أن يتكلف شهيداً، أو نفقة لإعداد جيوش وهم رعاياه ويعيشون بين أظهر المسلمين، وبالتالي أولى من غيرهم بالدعوة إلى الإسلام. وبهذا يكون الإسلام قد انتشر على عهد عمر بن عبد العزيز بالحكمة والموعظة الحسنة، والاستمرار في أسلوب الجهاد الدعوي على أيدي علماء ربانيين ترخجوا من المدارس العلمية التي نضجت في عهد الدولة الأموية وهؤلاء العلماء الدعاة هم الذين نفذوا مشروع عمر بن عبد العزيز الدعوي العلمي.