والأمة (?). وكان يمنح من بيت المال مبلغاً قدره مائة دينار لكل من انقطع إلى مسجد جامع في أي بلد إسلامي، لغرض التفقه ونشر العلم، وتدريس القرآن وتلاوته (?) وعن أبي بكر بن أبي مريم قال: كتب عمر بن عبد العزيز على والي حمص: مُرْ لأهل الصلاح من بيت المال بما يُغنيهم لئلا يشغلهم شيء عن تلاوة القرآن وما حملوا من الأحاديث (?). وعن أبي مريم قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى والي حمص: ((انظروا إلى القوم الذين نصبوا أنفسهم للفقه، وحبسوها في المسجد عن طلب الدنيا، فأعط كل رجل منهم مائة دينار، يستعينون بها على ما هم عليه، من بيت مال المسلمين، حين يأتيك كتابي هذا، وإن خير الخير أعجله.
والسلام عليك (?). وفرض الرزق لمن يحدث الناس بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومناقب أصحابه، وللقصّاص والواعظين كذلك، وذكر ابن شبة" أن عمر بن عبد العزيز أمر رجلاً ـ وهو بالمدينة ـ أن يقص على الناس، وجعل له دينارين كل شهر، فلما قدم هشام بن عبد الملك جعل له ستة دنانير كل سنة (?). ومما جاء في كتبه بشأن إجراء الرزق على طلبة العلم لينقطعوا عن الشواغل، ما ذكره ابن عبد البر عن يحي بن أبي كثير قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عماله: أن أجْرُوا على طلبة العلم الرزق، وفرّغوهم للطلب (?).
2 ـ حض العلماء على نشر العلم وعلنيته، وإتخاذ المساجد مراكز لتعليم الناس أمور دينهم، وإقراء طلبة العلم وإسماعهم، وإملاء الحديث النبوي، وإحياء السنة (?). قال عكرمة بن عمار وهو من أهل اليمن ـ سمعت كتاب عمر بن عبد العزيز يقول: أما بعد: فأمر أهل العلم أن ينشروا العلم في مساجدهم، فإن السنة كانت قد أميتت (?)، وأسند ابن عبد البر عن جعفر بن برقان الرَّقي ـ نسبة إلى