عامله في الخوارج: فإن أظفرك الله بهم وأدالك عليهم فرد ما أصبت من متاعهم إلى أهليهم (?)، وهذا رأي علي بن أبي طالب فيهم في عدم سبي ذرية ونساء الخوارج وعدم استحلال أموالهم (?).

5 ـ حبس أسرى الخوارج حتى يحدثوا خيرا

5 ـ حبس أسرى الخوارج حتى يحدثوا خيراً: فلما قاتلهم، فقتل منهم من قتل، واسر منهم من أسر، أمر عمر بن عبد العزيز بسجنهم حتى يحدثوا خيراً، من الرجوع إلى الحق والتخلي عن أفكارهم الضالة (?)، فلقد مات عمر بن عبد العزيز وفي حبسه منهم عدة (?). فهذا منهج وفقه عمر بن عبد العزيز في التعامل مع المعارضين من الخوارج.

ثانيا: الشيعة

ثانياً: الشيعة: تذكر في الإصلاح كإسم لكل من فضل علياً رضي الله عنه على الخلفاء الراشدين قبله رضي الله عنهم جميعاً ورأى أهل بيته أحق بالخلافة (?)، وقد تحدثت عن الشيعة بالتفصيل في كتابي عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه. والشيعة فرق عديدة منهم الغلاة الذين خرجوا عن الإسلام وهم يدعونه ويدعون التشيع، ومنهم دون ذلك ومن أهم فرقهم: الكسيانية، والسبئية والإمامية وغيرها. وكان لعمر بن عبد العزيز أقوال في الشيعة الغلاة، فقد قال عمر بن عبد العزيز: إني لا أعرف صلاح بني هاشم وفسادهم بحب كُثير (?)، فمن أحبه منهم فهو فاسد، ومن أبغضه فهو صالح لأنه كان خشبياً يؤمن بالرجعة (?)، وجاء عمر بن عبد العزيز كتاب من عامله على الكوفة يخبره بسوء طاعة أهلها فرد عمر: لا تطلب طاعة من خذل علياً رضي الله عنه وكان إماماً مرضياً (?)، وعن إسحاق بن طلحة بن أشعث قال: بعثني عمر بن عبد العزيز إلى العراق فقال: أقرئهم ولا تستقرئهم وحدثهم ولا سمع منهم، وعلمهم ولا تتعلم منهم. فقد كان عمر بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015