والمعنوية وأداها إليهم كافة مستوفاة كاملة بدون بخس ولا شطط (?)، وأزال عنهم المظالم التي وقعت عليهم وأحسن إليهم غاية الإحسان المعنوي والمادي، فعن جويرية بن أسماء قال: سمعت فاطمة بنت علي بن أبي طالب ذكرت عمر بن عبد العزيز، فأكثرت الترحم عليه، وقالت: دخلت عليه وهو أمير المدينة يومئذ فأخرج عني كل خصي وحرسي، حتى لم يبق في البيت غيري وغيره ثم قال: يا بنت علي والله ما على ظهر الأرض أهل بيت أحب إلى منكم ولأنتم أحب إلي من أهل بيتي (?)،
وعن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب قال: أول مال قسمه عمر بن عبد العزيز لمال بعث به إلينا أهل البيت فأعطى المرأة منا مثل ما يعطي الرجل وأعطى الصبي مثل ما تعطي المرأة قال: فأصابنا أهل البيت ثلاثة آلاف دينار وكتب لنا: إني إن بقيت لكم أعطيتكم جميع حقوقكم (?)، وعن حسين بن صالح قال: تذاكروا الزهاد عند عمر بن عبد العزيز فقال قائلون فلان وقال قائلون فلان، فقال عمر بن عبد العزيز: أزهد الناس في الدنيا علي بن أبي طالب رضي الله عنه (?)، فعمر بن عبد العزيز كغيره من السلف الصالح كان قائماً بأداء حقوق أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم امتثالاً لما أمر به صلى الله عليه وسلم: ... وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي (?)، وقال ابن تيمية: وإن من أصول أهل السنة والجماعة أنهم يحبون أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته صلى الله عليه وسلم لهم من الحقوق ما يجب رعايتها فإن الله جعل لهم حقاً في الخمس والفيء وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم (?). والحقوق التي ذكرها ابن تيمية رحمه الله هي التي حرص عمر بن عبد العزيز رحمه الله على أدائها على الوجه المطلوب شرعاً فرد على آل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدك كما قام برد خمس الخمس عليهم كما أطعمهم في الفيء (?)، وقام رحمه الله بالاهتمام