تحصيله، ثم كان قصرنا الوقوف دون الغاية.

1243- وفصلٌ آخر: ومما كان أبين في الفضل، وأوجب للشكر، أن تغنيني عن شكوى حالي إليك مع علمك بها، واقتضائك عمارتها، مع ما ترى في ظاهرها، فلربما نيل الغنى على يدي من هو دونك، وكان ذلك بأدنى من وسيلتي إليك، وحرمتي بك، غير أن الحظوة لا تدرك بالسعي والحيلة، ولا تجري أكثرها على قدر النسب والوسيلة.

1244- فصلٌ آخر: أراك الله في وليك ما يسرك به، وفي عدوك ما يعطفك عليه.

1245- ومن المتقدمين والمشهورين في الكتابة والمنسوبين إلى هذه الصناعة في البلاغة أحمد بن مهران الكاتب، ولقد كان علي بن سليمان يقول: إن رسائله لتطربني كما يطربني الغناء.

1246- فمن مستحسن فصوله ورسائله، فصلٌ له [في] تعزيةٍ: ومن صدق نفسه هانت عليه المصائب، وعلم أن الباقي تبعٌ للماضي، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وهو خير الوارثين.

1247- وله إلى بعض الأدباء: فضيلتك في العلم الثاقب والأدب البارع فضيلةٌ تكافأ أهل المشرق طراً في معرفتها والإعتراف بها، حتى صار الإقرار بذلك فضيلةً للمدعي، وزينةً للعالم المتقن، فأما الخصائص التي لك في الدين والزلفة وصحة الوفاء والمحافظة ومجانبة كل ما يدنس عرضاً، أو يثلم مروءةً= فكثيرةٌ مشهورةٌ، حليت بها الأدب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015