وجاء عن العرب أيضاً: جاءني زيد بن عمروٍ بحذف التنوين, وإثباته جائزٌ, إلا أن الأكثر حذفه, إذا كان اسماً علماً مع اسم أبيه الذي يعرف به, فمنهم من قال: حذف التنوين لكثرة الاستعمال, ومنهم من قال لالتقاء الساكنين, ومنهم من قال للعلتين جميعاً, فمن قال: حذف التنوين لكثرة الاستعمال, قال: هذه هند بنت فلانٍ, وهذا قول أبي عمرو بن العلاء.

ومن قال لالتقاء الساكنين, لم يحذف ها هنا, وكذا من قال للعلتين.

ومن قال: هذا زيد بن عمروٍ, فحذف التنوين, حذف الألف التي في ابنٍ, ومن قال: هذا زيدٌ ابن عمروٍ, فأثبت التنوين, أثبت الألف, فإن قلت: إن زيداً ابن عمروٍ, أثبت والتنوين والألف لا غير؛ وكذا زيدٌ ابن عمروٍ, وعلى هذا قراءة من قرأ: {وقالت اليهود عزيزٌ ابن الله} .

ومن حذف التنوين أضمر مبتدأً.

وقول من قال: لم يصرف عزيزٌ, لأنه اسمٌ عجميٌ, خطأٌ؛ لأنه عربيٌ مشتقٌ من عزره.

فإن قلت: هذا زيدٌ ابن أخيك, فالأجود إثبات التنوين والألف؛ ومن حذف لالتقاء الساكنين لزمه أن يحذف التنوين ههنا والألف. وكذا جاءني زيدٌ ابن صاحب الدار بالتنوين والألف.

ومن قال: يا زيد بن عمروٍ, كتبه بغير ألفٍ؛ ومن قال: يا زيد ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015