710- اعتل قومٌ في اصطلاحهم على تقديم ((أطال الله بقاءك)) في أول الدعاء بعلتين, فمنهم من قال: هو أجل الدعاء؛ لأن العز وما بعده إنما ينتفع به مع طول البقاء.
وقال قومٌ: هو أفخم الدعاء, فلذلك قدموه وأتبعوه ((وأدام عزك)) لأنه إذا أديم عزه كان محوطاً مصوناً, غالباً لعدوه, آمناً غنياً؛ وأتبعوه ((وتأييدك)) لأن معناه, وزاد مما دعوت به لك, وأصله من أيده الله, أي: قواه؛ ((وسعادتك)) أصله من المساعدة, أي: تساعد على ما تريد, وهذا كله أجل من ((وأكرمه)) لأنه قد يكرمه ولا يساعده.
وقد قيل: إنه كان ((وأعزك)) جليلاً, ثم حدث ((وتأييدك)) .
711- فأما كراهة من كره ((وجعلني فداك)) , فقد ذكرناه في باب مكاتبة الفقهاء والأدباء, ومن أجازه احتج بأشياء قد ذكرنا منها ما فيه كفايةٌ.