السَّهْمِي أَبُو عَمْرو عَلَيْهِ حلَّة حبرَة وقميص مكفوف بحرير وَهُوَ من بني سهم وهم حلفاؤنا فِي الْجَاهِلِيَّة فَقَالَ لَهُ مَا بالك قَالَ زعم قَوْمك أَنهم سيقتلوني إِن أسلمت قَالَ لَا سَبِيل إِلَيْك بعد أَن قَالَهَا أمنت فَخرج الْعَاصِ فلقي النَّاس قَالَ سَالَ بهم الْوَادي فَقَالَ أَيْن تُرِيدُونَ فَقَالُوا نُرِيد هَذَا ابْن الْخطاب الَّذِي صَبأ قَالَ لَا سَبِيل إِلَيْهِ فكر النَّاس) مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله هَذَا ابْن الْخطاب الَّذِي صَبأ وَكَانُوا يَقُولُونَ صَبأ لمن أسلم وَيحيى بن سُلَيْمَان أَبُو سعيد الْجعْفِيّ الْكُوفِي وَسكن مصر وَابْن وهب هُوَ عبد الله بن وهب الْمصْرِيّ وَعمر بن مُحَمَّد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الْخطاب مدنِي نزل عسقلان أَخُو عَاصِم وَزيد وواقد وَأبي بكر وَعمر هَذَا يروي عَن جده عبد الله بن عمر (فَإِن قلت) كَيفَ قَالَ وَأَخْبرنِي جدي بِالْوَاو ويروى فَأَخْبرنِي بِالْفَاءِ (قلت) للإشعار بِأَنَّهُ أخبرهُ أَيْضا بِغَيْر هَذَا الحَدِيث أَنه قَالَ قَالَ كَذَا وَأَخْبرنِي كَذَا وجده زيد يروي عَن أَبِيه عبد الله بن عمر بن الْخطاب والْحَدِيث من أَفْرَاده قَوْله " بَيْنَمَا هُوَ " أَي عمر بن الْخطاب قَوْله " خَائفًا " حَال من الضَّمِير قَوْله " إِذْ جَاءَهُ " جَوَاب بَيْنَمَا قَوْله " الْعَاصِ بن وَائِل " مَرْفُوع لِأَنَّهُ فَاعل جَاءَ وَالضَّمِير الْمَنْصُوب فِيهِ يرجع إِلَى مَا يرجع إِلَيْهِ قَوْله هُوَ فِي الدَّار أَي عمر بن الْخطاب كَمَا ذكرنَا وَالْعَاص بِضَم الصَّاد وَأَصله العوص وَيجوز بِكَسْر الصَّاد لِأَن أَصله العَاصِي نَحْو القَاضِي وَلَكِن الْيَاء خففت فِيهِ وَهُوَ ابْن وَائِل بِالْهَمْزَةِ بعد الْألف السَّهْمِي بِفَتْح السِّين وَسُكُون الْهَاء وَالِد عَمْرو بن الْعَاصِ وَهُوَ جاهلي أدْرك الْإِسْلَام وَلم يسلم وَهُوَ ابْن هَاشم بن سعيد بن سهم بن عَمْرو بن هصيص بن كَعْب بن لؤَي بن غَالب قَوْله " أَبُو عَمْرو " كنية الْعَاصِ الْمَذْكُور وَهُوَ عَمْرو بن الْعَاصِ الصَّحَابِيّ قَوْله " عَلَيْهِ حلَّة حبرَة " جملَة اسمية وَقعت حَالا بِغَيْر وَاو والحبرة بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وَهِي برد مخططة بالوشي ويروى حبر بِغَيْر هَاء وَهُوَ جمع حبرَة قَوْله " مكفوف بحرير " من كَفَفْت الثَّوْب إِذا خططته قَوْله " حلفاؤنا " جمع حَلِيف من الْحلف وَهُوَ المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق قَوْله " سيقتلونني " ويروي سيقتلوني قَوْله " إِن أسلمت " بِفَتْح الْهمزَة أَي لإن أسلمت أَي لأجل إسلامي وَكلمَة إِن مَصْدَرِيَّة قَوْله " آمَنت " بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الْمِيم وَسُكُون النُّون وَضم التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق من الْأمان أَي زَالَ خوفي لِأَن الْعَاصِ كَانَ مُطَاعًا فِي قومه وَوَقع فِي رِوَايَة الْأصيلِيّ بِمد الْهمزَة وَهُوَ خطأ فَإِنَّهُ كَانَ قد أسلم قبل ذَلِك وَذكر عِيَاض أَن فِي رِوَايَة الْحميدِي بِالْقصرِ أَيْضا لكنه بِفَتْح التَّاء وَهُوَ أَيْضا خطأ لِأَنَّهُ يصير من كَلَام الْعَاصِ بن وَائِل وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ من كَلَام عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ يُرِيد أَنه أَمن لما قَالَ لَهُ الْعَاصِ ابْن وَائِل تِلْكَ الْمقَالة قَوْله " قد سَالَ بهم الْوَادي " أَي وَادي مَكَّة وَهُوَ كِنَايَة عَن امتلائه بِالنَّاسِ قَوْله فَقَالَ أَي الْعَاصِ قَوْله هَذَا ابْن الْخطاب يَعْنِي عمر بن الْخطاب قَوْله الَّذِي صَبأ أَي مَال عَن دين آبَائِهِ وَخرج قَوْله فكر أَي رَجَعَ

348 - (حَدثنَا عَليّ بن عبد الله حَدثنَا سُفْيَان قَالَ عَمْرو بن دِينَار سمعته يَقُول قَالَ عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا لما أسلم عمر اجْتمع النَّاس عِنْد دَاره وَقَالُوا صَبأ عمر وَأَنا غُلَام فَوق ظهر بَيْتِي فجَاء رجل عَلَيْهِ قبَاء من ديباج فَقَالَ قد صَبأ عمر فَمَا ذَاك وَأَنا لَهُ جَار قَالَ فَرَأَيْت النَّاس تصدعوا عَنهُ فَقلت من هَذَا الرجل قَالُوا الْعَاصِ بن وَائِل) مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله لما أسلم عمر وَعلي بن عبد الله الْمَعْرُوف بِابْن الْمَدِينِيّ وسُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة قَوْله " سمعته يَقُول " أَي سَمِعت عَمْرو بن دِينَار يَقُول قَالَ عبد الله بن عمر وَالْقَائِل بِهَذَا هُوَ سُفْيَان قَوْله صَبأ عمر أَي خرج من دينه إِلَى دين آخر قَوْله وَأَنا غُلَام الْقَائِل هُوَ عبد الله وَفَسرهُ فِي رِوَايَة أُخْرَى أَنه كَانَ ابْن خمس سِنِين وَإِذا كَانَ كَذَلِك خرج مِنْهُ أَن إِسْلَام عمر بعد المبعث بست سِنِين أَو سبع لِأَن ابْن عمر كَانَ يَوْم أحد ابْن أَربع عشرَة سنة وَذَلِكَ بعد المبعث بست عشرَة سنة فَيكون مولده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015