أَو بِالْعَكْسِ. قَوْله: (إرجع إِلَى قَوْمك فَأخْبرهُم حَتَّى يَأْتِيك أَمْرِي) ، وَفِي رِوَايَة أبي قُتَيْبَة: أكتم هَذَا الْأَمر وارجع إِلَى قَوْمك، فَإِذا بلغك ظُهُورنَا فَأقبل. قَوْله: (لأصرخن بهَا) أَي: بِكَلِمَة التَّوْحِيد، أَرَادَ أَنه يرفع صَوته جهاراً بَين الْمُشْركين، وَضبط فِي بعض النّسخ: لأصرحن، بِالْحَاء الْمُهْملَة من التَّصْرِيح. قَوْله: (بَين ظهرانيهم) أَي: فِي جمعهم، قَالَ ابْن فَارس: يُقَال: هُوَ نَازل بَين ظهرانيهم وأظهرهم، وَلَا تقل: بَين ظهرانيهم، بِكَسْر النُّون. قلت: مَعْنَاهُ لأصرحن بهَا على سَبِيل الِاسْتِظْهَار، وزيدت النُّون الْمَفْتُوحَة وَالْألف تَأْكِيدًا، وَقد مر الْكَلَام فِيهِ غير مرّة. قَوْله: (حَتَّى أضجعوه) أَي: أرموه على الأَرْض. قَوْله: (فأنقذه) أَي: خلصه مِنْهُم أَي: من الْمُشْركين.
أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان إِسْلَام سعيد بن زيد بن عَمْرو بن نفَيْل، وَتَقَدَّمت بَقِيَّة نسبه، وَهُوَ ابْن عَم عمر بن الْخطاب، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.
أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان إِسْلَام عمر بن الْخطاب، وَقد ذكرنَا نسبه فِي مناقبه.
3863 - حدَّثني مُحَمَّدُ بنُ كَثِير أخْبرَنا سُفْيانُ عنْ إسْمَاعِيلَ بنِ أبِي خالِدٍ عنْ قَيْسِ بنِ أبِي حازِمٍ عنْ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ قَالَ مَا زِلْنَا أعِزَّاءَ مُنْذُ أسْلَمَ عُمَرُ. (انْظُر الحَدِيث 3684) .
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (مُنْذُ أسلم عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ) وسُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ، وَأخرجه أَيْضا عَن مُحَمَّد بن الْمثنى عَن يحيى الْقطَّان عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد.
347 - (حَدثنَا يحيى بن سُلَيْمَان قَالَ حَدثنِي ابْن وهب قَالَ حَدثنِي عمر بن مُحَمَّد قَالَ وَأَخْبرنِي جدي زيد بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه قَالَ بَيْنَمَا هُوَ فِي الدَّار خَائفًا إِذْ جَاءَهُ الْعَاصِ بن وَائِل